المشاركات

بذور النبات

بذور النبات طالب فداع الشريم تاريخ النشر : 01-11-2011 21:08    لكل إنسان طاقة، وخير الناس من يلبس طاقته رداء الحب والود.. قال تعالى: " وهو الغفور الودود".. وفي الحديث الشريف: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله.. الحديث "..    ساقني إلى هذا المعنى اتصال الأنيق المهذب الزميل عبدالكريم الحارثي الذي بعث طاقة الود من ساحله الغربي إلى سهول الشمال.. حيث تأخرت على غير العادة بإرسال مقالي الذي دائماً ما يتلحف شعر البساطة.. فلم أجد بداً لمعالجة هذا التأخير إلا بتناول بذور النبات.. والذي يأتي من أصول الحب ومن تعريفات الود..    إنها كيمياء Sport Saudi الذي تتناوله مع فريق عملها لتبعث أكاليله لقرائها.. وخير شاهدٍ حديث المختار صلى الله عليه وسلم: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " متفق عليه..    إنه الحُباب الذي يعلو الماء عند المطر الشديد.. فما أجمله من مبدأ.. وما أسماه من معنى.. تتحمل مثقاله.. وتحمله تلك الأرواح الكريمة.. حتى يشع بنوره ظلامات الأنفس

لا رياضة بلا علم

لا رياضة بلا علم طالب فداع الشريم تاريخ النشر : 25-10-2011 20:59      يبقى الصراع الاجتماعي عنصراً كامناً في النفس البشرية.. قد لا يخلو منه أي مجتمع عاش على المعمورة، ما لم ترتق أدوات الوعي بين أفراده، وتُسن إزاءه القوانين التي تستطيع كبح انفلاته وجنوحه بأي درجة من مستوياته.. وتبقى الرياضة جزءاً من نسيج المجتمع، ومن روافده.. إن للبناء أو للهدم.. فلا يمكن أن تنفصل بأحداثها وإثارتها ومتابعتها عنه.. فالرياضة جزء من حراك المجتمع ومن معايير ثقافته ومن دلائل حضارته.. إن العمليات التي من شأنها مساندة الحراك الاجتماعي في الرياضة كما جاء في علوم اجتماعيات الرياضة تتركز حول درجة تعلمه، فالتطبيع والتنشئة التي تكون على قيم الاعتزاز والاعتداد بالنفس لإبراز أنماط وسلوك الإنسان السعودي الذي تربى على أرض الرسالة المحمدية الشريفة للبشر كافة وكذلك صقل الأفراد للإنجاز والكشف عن البنية الهرمية للنظام في المجتمع.. وتوفير رعاية الحراك من خلال فرص التعليم والتخصص والتأهيل المهني.. والتأكيد على الحراك المباشر من خلال الرياضة عن طريق وظائف ومهن في المجال الرياضي، مثل المدرب.. والإداري.. والرياضي

العلاقة بين الرياضة والمعرفة

العلاقة بين الرياضة والمعرفة طالب فداع الشريم تاريخ النشر : 25-09-2011 00:00    كثيراً ما يشهد الوسط الرياضي المحلي قرارات غريبة وجدلية، تخالف الخط المستقيم، وغالباً ما تصدر من قبل أفراد تم انتدابهم ليقدموا للحركة الرياضية نتاج معرفي متجدد يتغلبون من خلاله على أخطاءهم السابقة، ويستفيدون منها، ويبنون على إثرها بطرق مختلفة لا سيما أنهم قد سلكوا طريق الخطأ وتعرفوا على بواطنه بما يكفل شرط عدم تكراره.. بمعنى إذا تكررت نفس الأسباب تتكرر نفس النتائج..    فقد شهدنا مواسم رياضية متتالية فيها الكثير من الأخطاء التي كان مصدرها أفراد يعملون في لجان الاتحاد السعودي ومع ذلك بقيت هذه الأسماء في أروقة الاتحاد على الرغم من التجديد والتدوير الذي حصل مؤخراً في لجانه، فهل يعني هذا القرار أنهم ليسوا على دراية في عملهم السابق! والآن تم وضعهم في الأماكن المناسبة؟.. أم إنهم طوروا من قدراتهم وتجاوزوا أخطاءهم السابقة وأصبحوا أهلاً لتجديد الثقة بهم؟.. وما علينا إلا انتظار قرارات واضحة، مقرونة بنصوص صريحة، يتساوى أمامها كل المنتمين للوسط الرياضي.. كنتيجة مأموله ومرجوه ومتوقعه لهذا التدوير، الذي ج

الأبعاد الثقافية للرياضة

الأبعاد الثقافية للرياضة طالب فداع الشريم تاريخ النشر : 05-09-2011 22:39    قد لا أبالغ إن قلت يوجد في كل بيت سعودي رجل رياضي.. ممارساً، أو مشجعاً، أو عامل.. وهذا يقودنا لتلمس الأبعاد الثقافية والاجتماعية المتوقعة للدور الذي تلعبه الرياضة.. بحكم انتشارها الواسع وتأثيرها الملموس على كثير من الجوانب التي تمس الفرد والمجتمع.. وإن كان ثمة من يقول هي لهو ولعب.. فإنه كمن يفصل الإنسان إلى شطرين ليس لهما صلة ببعض.. وهذا الكلام قد يكون بعيداً عن القبول.. فالرياضة نشاط إنساني لا يتم بدون مشاركة جماعية، والإنسان بطبعة يميل دائماً للمنافسة مع الآخرين.. بمعنى لا أحد ينافس نفسه وحيداً في حال يكون فيه هو الأول والأخير.. فالأفعال والممارسات المشتركة جزء من سلوك المجتمع.. وأنشطتها وثيقة الصلة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، وكذلك العلوم الاقتصادية، وقد أطلق عليها بعض مفكري أواخر القرن العشرين " علم اجتماع الرياضة ".. من خلال بحوثهم الأكاديمية التي تقصت إفرازات تلك الأنشطة.. إذن لابد أن نقول بإن للرياضة أبعاد وجوانب ثقافية بالغة الأثر في المجتمع..    طبعاً سيكون لهذا الكلام قبولاً

الوسط الرياضي بين المنطق والانفعال

الوسط الرياضي بين المنطق والانفعال طالب فداع الشريم تاريخ النشر : 23-08-2011 08:39      غالباً ما تنفصل انفعالات المتحضرون من البشر - أي اندفاعاتهم العميقة نحو الفعل - عن استجاباتهم الظاهرة.. وهذا ما يقودنا لربطه مع الواقع الرياضي المحلي، وخصوصاً كرة القدم، وتتابع أحداثها، وصخب محيطها الإعلامي، الذي أصبح ميدان كرٍ وفر، انتقلت على إثره المنافسات الرياضية لساحته، بدلاً من المستطيل الأخضر.    مكنة إعلامية متنوعة، ومتعددة الوسائل، المرئي والمقروء، وحتى المسموع، تتسابق أيها أعلى ضجيجاً، حتى تجاوزت مهنتها الحقيقية، من خلال نقل الخبر بتجرد، وتحليل المضامين بحياد، فأصبح عدد الإعلاميين ووسائلهم يضاهي عدد جماهير بعض الفرق.. وتشعبوا فرقاً وروابط.. معتدل وموافق، ولا يهون الممانع..    مشهد يثير الاستغراب، أدناه نهج "بعض" مقدمي البرامج المرئية، وكم كبير من ضيوفهم الدائمين.. تجد أحدهم بلغ من العمر عتياً، وخاض خضم الأحداث المتتالية بسيناريوهات متكررة، مما يؤمل منه إبراز القدرات التي تكبح جنوحه، وتهذب سلوكه، وتروض انفلاته، وتتحكم بانفعالاته.. فقد أضحت هذه الظواهر لا تخفى على

مبادئ حقوق الإنسان.. مجرد شعارات

   أكثر ما يتحدث عنه الناس اليوم في أرجاء المعمورة جدلية حقوق الإنسان، وهو حق إن سلم من التنظير الموجه، والتهويل المقصود، وآمن الجميع بأنه مبدأ مهم لقيم الجوانب الإنسانية، إلا أنه أُختطف مع سبق الإصرار والترصد، وأصبح رداء طائر لدى الكثير من الجهات الفردية، والمنظمات المؤسساتية، وأصبح مائدة، لا سيما عند بعض إعلاميي واجهة السلطة الرابعة.. التي لا تخرج أطروحاتهم عن حقيقتها في الوصول لمنهج التسييس، والجهاد في سحب هذا الحق لتعزيز الغاية الأولى لكل جهة.    الساحة العالمية مليئة بالأحداث الحقوقية، ولكنها تمضي بلا ضجيج رغم فداحتها، وأصبحت الانتقائية والغايات هي التي توجه مؤشر المنظّر الراصد لرفع الصوت، أو غض الطرف عنها، والغريب في الأمر قيام عدد من مراسم المناحات الصادرة في بعض الأوساط الإعلامية حول بعض القضايا الحقوقية، وهي لا تعدو كونها رجع صدى لما يجري في مجتمعاتٍ أصبحت في نظرهم أسطورة لمفاهيم العدالة والحقوق.    بالأمس القريب صدر عن منظمة الصحة العالمية تقرير يكشف الحالة التعسفية التي يعانيها كبار السن في أوروبا من قبل ذويهم، ومن قبل المجتمع الأوربي المتشدق بحقوق الإنسان، فقد جاء

الحياة.. مجرد صفحة من كتاب

   لا شئ يبعث على الحيرة في العصر الحديث.. هذا العصر المتغير.. المتسارع، والمتبدل.. أكثر من الشكل، والنسق الذي يريده الإنسان نحو الإنسان الآخر.. الشريك الرئيس في متغيرات الحياة.. يريدها أن تستقيم له عنوه.. حتى وصل به خلط أوراقها إلى مدى مرتبك.. مما أفضى أليه تداخل الرؤية.. وكأن الحياة لا تدنوا إلا بتقويض الناس.. وبخسهم أشيائهم.. وتغزيم مكانتهم، وقضم ممتلكاتهم.. حتى يتم له الوصول إلى مرفئ الغايات.. وشاطئ النزوات الكامنة في النفس..    لكل إنسان تصوره الخاص.. الذي يمكّنه من أن يزن معاييره، ويشكل مقاييسه.. ويصدر حكمه، المحسوس، والملموس.. الشعوري، واللاشعوري.. الواعي، واللاواعي.. كل تلك نتيجة حتم تركيبته الخاصة.. وقراراته المسبقة، المبنية على اعتقادات تشكلت عبر الزمن، والأحداث..    رغبات الإنسان مختلفة، كاختلافه مع سائر الكائنات، والمخلوقات الأخرى، بما فيها الإنسان ذاته.. بحق إنه مخلوق عجيب!!.. له أبراجه، واعتباراته، ونجومه، وكنوزه التي يتصورها، ويؤمن بها بشكل يختص به وحده.. ليس الأمر محكوم بالمال فحسب.. ولا بالمكان.. ولا حتى الزمان.. كلنا نولد على الفطرة النقية.. وأعدل مثال على هذا

العدل.. قِيم وإنسان

   العدل مصطلح جاء به الكتاب القويم.. تجلت قيمته العظيمة عند الخالق جل في علاه.. فأمر العباد العمل به في دنياه.. وأعلى من شأنه في قوله تعالى: { اعدلوا هو أقرب للتقوى}..    وبما إن الإنسان هو محور القوامة في الأرض.. وهو مركز المعرفة في الكون.. ومن أجل ذلك لن تستقيم الحياة بلا قِيم.. فكل سلوك، أو فعل إنساني لابد وإن يسبقه معتقد، أو إرث.. كوّنته الخبرات المتكررة عبر الزمن..    ولإدراك المعنى الحقيقي للحياة.. تمسك بقِيم العدل ثلة من الناس.. في فترات طويلة من عمر اللحظات.. فاستقامت به جوانب الحياة.. ولكنه لم يلبث طويلاً في زهوه.. إلا وقد مال عليه الناس.. وتشابهت الوجوه والأنفاس.. واختلط العدل بالميل.. فطال به الأمد.. وزاد بالأرض الكمد.. ونسجت حوله قصص النكد.. أبطالها عُتل وزنيم.. آثروه للأنا.. فشكلوا صورته البهية إلى ما يتناسب مع الهوى.. إن كان ذلك في القول أو العمل.. فحُمّل ما لا يحتمل..    تتجلى الروايات في محكمة المعمورة.. الغرب ينزل حكمه العادل على الشرق.. ف ينطق به.. ويلبسه ثوب الارهابي.. ف يطلق شرقنا ردة الفعل.. كما هي في عصر الانحطاط الفكري، والجفاف العملي.. فيهمس همساً..

خيالك.. الوجه الآخر للحقيقة

   العقل ميدان.. لخياله مدى.. يحضر في رؤوس، ويغيب في أخرى.. يشكل الصورة بإطار يختلف من شخص لأخر.. يسعد به أُناس ويشقى به قوم.. حُرم الكثير من ذوقه ومذاقه.. ففي قراءاته عزف.. وفي تجلياته ريشة رسام.. كتب في هذا الفن الكثير من المفكرين.. ومن أجمل النصوص ما جاء في مقالة "النمل" لمصطفى محمود.. : " كأسراب النمل.. كنقط صغيرة متدافعة.. لا أستطيع التمييز بين وجوهكم.. لأني أنظر من فوق.. من فوق..". قالها هذا المفكر في أحد روائعه وتجلياته.. فأخذت جسده وحلقت به في فضاءات رحبة.. علقته في طبقات عقله العليا.. الذي لا ينفك يسبح في خيال صوفي، يتوافق مع نفسه الثائرة..    لأني أنظر من فوق.. من فوق.. وسبحان من سخر للعبد اعتلاء القمم.. أصعد قمة جبل شاهق.. أصعد إلى أعلى برج.. في الرياض.. في دبي.. في القاهرة.. أو أينما تحط بك قدمك من علو أحد الأبراج الأرضية.. أو ألقي بنظرك من نافذة طائرة ركاب قبل إعلان الهبوط..    بالتأكيد ستتبدل الأمور كثيراً حينما تنظر إليها من بعيد.. تتضاءل.. تصبح تافهة.. مثيرة للدهشة.. تنتهي الفروق.. تتساوى المقامات.. تتشابه الوجوه.. ترى المركبات الفارهة كطوا

الفتح الإسلامي والميلاد الصفوي

   لا ينفصل التاريخ عن وقائع الزمان، ولا تنقطع حروفه عن مكوناته، بضاعته الأحداث المترابطة، كسلسلة تتابع الأمم عبر العصور، وخير شاهد ما جاء به القرآن الكريم في ذكر ما كان قبلكم، للعضة والعبرة لأولي الألباب، واستلهام المعرفة، فما أحوجنا ونحن نعيش اليوم عصر التحولات المتسارع من الوقوف كمكون، يصنع بإرادته الواعية أدوات التاريخ، التي إما أن يأخذ بها أو يتجاوزنا إلى صنّاع آخرين.      فقد ذكرت صفحات التاريخ كيفية انهيار إمبراطوريات كانت تحكم الأرض، وتسوس الناس، حتى غرها بالله الغرور، ومن تلك، الحضارة الفارسية الاستعلائية، التي لا تزال تسكن الضمير الإيراني.    عشرات القرون؟، كانت إيران وما حولها من البلاد تحت حكم الإمبراطورية الساسانية، بقيادة ملك كسرى، كإمبراطورية عتيده، قادة المشرق ردحاً طويلاً من الزمن، سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، وعسكرياً.    فاستطاع العرب المسلمون في بضع سنين من انتقال الرسول القائد صلي الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، أن يفتحوا هذه الإمبراطورية، ففي سنة ست عشرة هجرية، (٦٣٧م)، كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يصلي بالمسلمين في إيوان كسرى بالمدائن، كما في ال