المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة قصيرة

الإسلام الديمقراطي المدني .. الجديد !

الإسلام الديمقراطي المدني .. الجديد ! أقرأ⁩ عن خلية التفكير الأمريكية اليهودية شيريل بينارد زوجة سفير ⁧أمريكا⁩ زلماي خليل زاد في ⁧العراق⁩ ⁧و أفغانستان⁩. ‏⁧عن كتاب⁩ ⁧الإسلام⁩ الديمقراطي المدني ‏يعملون على صناعة إسلام جديد، طبعا جديد بنظرهم، على مقاييس تحقق معايير الدوائر الإمبريالية. تخيل فقط.. أن لدينا في المنطقة دوائر رصد ودراسات موجهة نحو الآخر خلف البحار، ثم تخلص هذه الدائرة المتخيلة على أهمية تغيير قيم ومفاهيم وعقائد هؤلاء المتورمين.. تخيل فقط. ‏إن الكتاب يرتكز على تفكيك الإسلام السني المؤثر والمهدد للاستقرار ⁧العالمي⁩ باختراقه من داخله ومسح تفرده وتمييعه ببطيء! السبب أن هذا الإسلام يزداد قوة كلما ازدادوا تشويها له. ‏لـ ⁧أميركا⁩ أهداف تتعلق بـ ⁧الإسلام⁩ المسيس، فمن الحكمة تشجيع العناصر ⁧الإسلامية⁩ المتوائمة مع النظام ⁧العالمي⁩ والمجتمع الغربي التي تحبذ ⁧الديمقراطية⁩ و الحداثة⁩ على أن يكون تعيين هذه العناصر يمر بضوء غربي، وتحديد أنسب الطرق للتعاون معها، ولن يكون الأمر دائما يسيرا... ‏يريدون على حد وصفهم تحديد ⁧الاصوليون⁩ الذين يرفضون ⁧القيم⁩ ⁧الديمقراطية⁩ والثقافة الغربية المعاصرة

الفراشة.. ونار الجامعة

الفراشة.. ونار الجامعة طالب فداع الشريم صحيفة مكة        الأربعاء - 15 نوفمبر 2017 تسلل المرح من شبابه، وسبق الزمن متكهلا قبل أوانه.. لقد أتعبته صروف الدهر، وأعيته حتى انكفأ على نفسه، ونسي نغمة صوته، هو لا يظن أن أحدا لديه الوقت للاستماع لمحطم مثله، فإن همس لنفسه أنكرته، وإن صرخ فيها ارتدت عليه ذات متشظية نكرة، إنه لم يعتد على كره أحد، لكنه يكره هذا العجز الكامن فيها، وكسبب لتعاسة الأجنة التي لم يختر لها الانتماء لجذعه.. ولأنه متعب جدا، آلت ابنته التي انطفأت إشراقة وجهها مبكرا، وهي تكبر إخوتها، إيلاتا على نفسها أن تقفز على طفولتها قبل أوانها، وتدع ألعابها مع قريناتها في حدائق القرية، وتزهد بكمالياتها على مقاعد الدراسة، مؤملة إشعال القناديل الصدئة في حياة والدها بكل ما تملك من طاقة.. أنجزت دراستها الثانوية في القرية بامتياز، وذهبت تسابق الزمن، لعلها تقتبس لحظات فرح حلوة تزجيها في عمر والدها المر، وترجو له ابتسامة محضة تلون لوح وجهه الشاحب.. ابتسامة واحدة تكون صادقة، وقوية، تمسح بها ملامح البؤس المرافق لحياة عائلتها الصغيرة. وفي صباح يوم ربيعي، حملت الفراشة ملفها وملأته ب

طريخم ومدن الطوب

‎ طريخم ومدن الطوب د. طالب الشريم جريدة الرياض   السبت 25 ذو الحجة 1438هـ - 16 سبتمبر 2017م - 25 برج السنبلة طريخم شاب بدوي يفك الخط، متزوج من بنت عمه سلمى وعضيدته في تسيير أمور الأسرة، ميسور الحال، يعيش في صحراء نجد، قضى شبابه مصاحبا لحلاله من إبل وغنم، يملك طريخم أهم مكسبين في حياته.. الأول ثقة والديه فيه كرجل عليه معتمد، وتطرب مسامعه عندما يقولانها عنه في غيابه فقط! والمكسب الثاني ابنته سحاب.. ويمتلك من التقدير الذاتي الشيء الكثير، ولديه اكتفاء يزيد عن الحاجة اقتصادياً وعاطفياً، فقد أغناه الله عن الناس ولا حاجة له عند أحد، فالثروة متوفرة، ولديه سكن متكيف مع القيظ الحار وهبوب البرد القارس. في حياة أبي سحاب ثمة نزغات، آخرها الفكرة التي لم تنفك عن رأسه، تداهمه كلما وجدته في حين خلوه، حتى ضاقت عليه البيد الشاسعة، فأودت به لزيارة بريدة المتمدنة جدا بالنسبة له، والمعقدة في نظامها وبيروقراطيتها، وسرعة الحياة فيها. دار في رأس طريخم الكثير من الصور، والأحداث التي سمع عنها نزرا. فأراد أن يبيع بضعاً من ماشيته، خضوعا للفكرة المجنونة الكابسة على مخيلته الحرة، وعزم على الرحيل من الغد.. لم ينم