المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

كُرتنا ليست لمن يجرؤ !! (المقال الممنوع)..

كرتنا ليست لمن يجرؤ !! يوجد في رياضتنا من الحكايات والروايات ما يوازي قصص من الف ليلة وليلة.. لكن من يجرؤ !.. نعم اقصدها.. من يجرؤ على كشف المستخبي.. يوجد الكثير من القادرين على تحليل الداء ومعرفة الدواء.. لكن من يجرؤ ! يوجد الكثير من الحديث المسكوت عنه ! وإن صُمت أذاننا من كثرة البرامج ! وإن ظهر الإعلام الرياضي شفافاً.. لكنه يبقى ظاهرياً !! كرتنا المحلية منظومة مؤسسية.. لكنها أصبحت لمن لا يجرؤ !! لقد أنزل الله تعالى الحديد فيه بأس شديد.. لإحقاق الحق وإشهار العدل.. أما في رياضتنا فالبأس الشديد.. لمن يجرؤ ! أن يشير لجادة السوس !! يقول باولو كويلو.. في ذات صباح تناول أحدهم بيضة وقام بلفها داخل منديل.. وذهب إلى وسط ميدان ممتلئ بالمارة.. فصاح بهم أن من يكتشف ما بداخل المنديل يحصل على جائزة ثمينة.. وذكر لهم كل الصفات التي تدل على معرفتها.. كأنها أمامهم.. ولكنهم آثروا الصمت حتى لا يكون أحدهم مثارا للسخرية.. فربما يكون مستحضراً كيميائياً.. وأعاد عليهم الوصف وكرر السؤال.. فلم يرد عليه أحد.. ففتح المنديل قائلاً.. كان جميعكم يعرف الأجابة.. لكن أياً منكم "لم يجرؤ" على

طبيعة جرائم ما يُسمون بـ ذوي الياقات البيضاء

طبيعة جرائم ما يُسمون بـ ذوي الياقات البيضاء    هناك مفهوم لا يختلف عليه اثنان، هو أن كافة المجتمعات في الشرق والغرب تحتوي على قدراً من القصور (المقصود)، يزيد أو ينقص فيما بينها.. له تأثير سلبي على تقدم عمل المؤسسات الخدمية والفكرية والإنتاجية.. إذ لا يوجد على وجه الأرض ذلك المجتمع الفاضل الخالي من الفساد.. وفي بعض البلدان أصبح استغلال الموظفين الحكوميين لمناصبهم لكسبٍ شخصي ومنفعة بغير وجه حق من الأمور المسلم بها، بل قد تصل إلى جعلها من أساليب الإدارة الفطنة! .    ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قبل أكثر من عام، وبالتحديد يوم الاثنين 1 صفر 1428هـ، عندما اقر مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتي يأتي في مقدمة أهدافها الحماية بشتى صورها ومظاهرها، وتحصين المجتمع السعودي ضد الفساد، و تقليص الإجراءات وتسهيلها والعمل بمبدأ المسائلة لكل مسئول مهما كان موقعه وفقاً للأنظمة.. هذه الاستراتيجية توضح بجلاء مدى حرص القيادة وقربها لكل ما فيه خير المواطن، وعلى قارئنا الكريم تلمس الفروق التي أحدثتها هذه الاستراتيجية الوطنية، ومدى فعاليتها بعد أكثر من حول على صدورها.  

رياح التغيير

صورة
ريــاح التغييــــــــــــر   تتشكل ثقافة الشعوب وتتكون من خلال الصورة التي يتحرك أفراده ضمن إطارها، وتنشأ مرافقة لتطورات العقل.. فلكل جيل همومه، وآماله، ومناشطه، وعاداته، وحتى معتقداته التي تحركه لمواجهة العقبات التي تحول بينه وبين أهدافه. ولا شك أن للمجتمعات أطوار تتدرج فيها على مراحل.. وتنتقل من مرحلة إلى أخرى بطريقة تُمكّن أصحاب الاهتمام من تلمس مراحلها بنسب، وهذا من شأن متتبعي توجهات الرأي العام، ولم أقل قادته! فقد تحول الفضاء الفكري، واتسع، وأصبح ميدانه يحتوي الجميع.. وتنتقل أشكال التثاقفية المتعددة باعتبار أنها الواصل الحقيقي بين البشر. ثقافات، هويات، أنماط حياة، فكر، رؤى، معتقدات، عادات، تقاليد.. تواصلت تلك القيم الإنسانية في عصر تحكمه الآلة الإلكترونية، الخادمة له، المفتون هو فيها، المتكيف معها حتى أصبحت عنصرا هاما، وفي مقدمة عناصر ارتباطه بالآخر، وأساس للعلاقات الحميمة التي تميل إليها نفسه، وتتوق لها روحه، وأصدق صديق سكن أعماقه.. قنوات متعددة من الخيارات والتي تحكم علاقته فيها حريته المطلقة. إن تلك المنظومة الحياتية العصرية المتحررة قد أخرجت الإنسان من السي

شرفة التغيير

  شرفة التغيير   حريٌّ بنا كمجتمع ومؤسسات تقف على شرفة أمواج التغيير، وعلى أعتاب الوصول إلى تشكّل وتكوّن شرائح كبيرة من فئاته.. تكون قادرة على تلمس الحراك الفكري.. وإدراك حتميته، وقيادته، أن نتساءل عن كيفية هذا الوقوف إزاءه؟ وعن الهيئة التي سنكون عليها؟ وعن مستوى الوعي الجمعي فيه؟   فمازال هناك من يسير في طريقه بنفس تشوبها الريبة والتوجس.. ومنهم من يلتقطه ويفلته.. ومنهم من خرج عن دائرة المألوف وتلقف شيئاً منه.. وكأنه قبس من نور يضيء له ظلمته، ويأنس به وحشته.. تشبث به فرحاً، وتبناه قبل تمحيصه وقياسه ومعرفة كنهه.. حتى جعل منه نافذة ينفث من خلالها على المارّة في الطرقات صنوف اللعنات.. سواء تعرف على الوجوه أم لم يعرفها.. فقط يلعن الظلام وعلبة الشموع بجانبه.. ابتاعها ولم يحضر معها عود الثقاب.. وبقي الآخرون صامدين في وجه التيار.. لا يبرحون تكلس الجمود، وسلامة الساكن.. وأمان العادة.. وهكذا..   فقد سادت على الجمع صبغت النقل على تفرد العقل! فانشغلوا بالظنون عن العمل.. وتباروا بالقول عن الفعل..  لقد تشوهت في عيون هؤلاء معالم الطريق.. وأضحت الجهود تتبدد فيما بينهم.. أحدهم يعمل