الوسط الرياضي بين المنطق والانفعال


الوسط الرياضي بين المنطق والانفعال
طالب فداع الشريم
تاريخ النشر : 23-08-2011 08:39

 

   غالباً ما تنفصل انفعالات المتحضرون من البشر - أي اندفاعاتهم العميقة نحو الفعل - عن استجاباتهم الظاهرة.. وهذا ما يقودنا لربطه مع الواقع الرياضي المحلي، وخصوصاً كرة القدم، وتتابع أحداثها، وصخب محيطها الإعلامي، الذي أصبح ميدان كرٍ وفر، انتقلت على إثره المنافسات الرياضية لساحته، بدلاً من المستطيل الأخضر.

   مكنة إعلامية متنوعة، ومتعددة الوسائل، المرئي والمقروء، وحتى المسموع، تتسابق أيها أعلى ضجيجاً، حتى تجاوزت مهنتها الحقيقية، من خلال نقل الخبر بتجرد، وتحليل المضامين بحياد، فأصبح عدد الإعلاميين ووسائلهم يضاهي عدد جماهير بعض الفرق.. وتشعبوا فرقاً وروابط.. معتدل وموافق، ولا يهون الممانع..

   مشهد يثير الاستغراب، أدناه نهج "بعض" مقدمي البرامج المرئية، وكم كبير من ضيوفهم الدائمين.. تجد أحدهم بلغ من العمر عتياً، وخاض خضم الأحداث المتتالية بسيناريوهات متكررة، مما يؤمل منه إبراز القدرات التي تكبح جنوحه، وتهذب سلوكه، وتروض انفلاته، وتتحكم بانفعالاته.. فقد أضحت هذه الظواهر لا تخفى على الأكثرية من شباب المجتمع، الذي أصبح يختزل قدراً كبيراً من الوعي والقدرة على قراءة ما خلف الإيماءات..

   إن انفعالاتهم التي تظهر ميلهم جلية وواضحة، ولا يجب أن يعزز هذا السلوك في مؤسسات إعلامية يرجى منها زيادة الوعي، حتى لو لم يرد هذا المقدم، أو ذاك المذيع ومعه ضيفه تبيانها، ومن استمرأ تكرار هذا السلوك فعليه أن يذهب لرئيس رابطة فريقه، وهناك يستطيع أن يغرد كما يشاء..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرية المعرفة عند الفارابي

الإنسان المقذوف .. !

معادلة الأنا .. ألآخر