لا رياضة بلا علم


لا رياضة بلا علم
طالب فداع الشريم
تاريخ النشر : 25-10-2011 20:59

 
   يبقى الصراع الاجتماعي عنصراً كامناً في النفس البشرية.. قد لا يخلو منه أي مجتمع عاش على المعمورة، ما لم ترتق أدوات الوعي بين أفراده، وتُسن إزاءه القوانين التي تستطيع كبح انفلاته وجنوحه بأي درجة من مستوياته..

وتبقى الرياضة جزءاً من نسيج المجتمع، ومن روافده.. إن للبناء أو للهدم.. فلا يمكن أن تنفصل بأحداثها وإثارتها ومتابعتها عنه.. فالرياضة جزء من حراك المجتمع ومن معايير ثقافته ومن دلائل حضارته..

إن العمليات التي من شأنها مساندة الحراك الاجتماعي في الرياضة كما جاء في علوم اجتماعيات الرياضة تتركز حول درجة تعلمه، فالتطبيع والتنشئة التي تكون على قيم الاعتزاز والاعتداد بالنفس لإبراز أنماط وسلوك الإنسان السعودي الذي تربى على أرض الرسالة المحمدية الشريفة للبشر كافة وكذلك صقل الأفراد للإنجاز والكشف عن البنية الهرمية للنظام في المجتمع.. وتوفير رعاية الحراك من خلال فرص التعليم والتخصص والتأهيل المهني.. والتأكيد على الحراك المباشر من خلال الرياضة عن طريق وظائف ومهن في المجال الرياضي، مثل المدرب.. والإداري.. والرياضي المحترف..وبالتالي دفعه من خلال هذ التميز إلى تحقيق الريادة والتفوق الذي يجب أن يتحقق له في المنافسات الرياضية..

إن المجتمع الذي يغفل الأدوات المتاحة ولا يستطيع مواكبة سنن التغيير وابتكار أدوات جديدة تنهض بالإنسان من خلال بناء فكره ودعم السبل الكفيلة بإبراز القدرات الموجودة أصلاً من خلال الزج بالطاقات وإفراغها في وسط يمنح له المساحة الكافية ستتوقف إنجازاته في الوقت الذي تسبقه أوساط لم تكن تذكر.. ومن أهم البيئات التي من الممكن أن تكون رافداً في بناء ودعم المجتمع هي بيئة الرياضة والشباب.. ففي الوقت الذي نؤسس شبابنا على قيم عظيمة مقرونة بما توصلت إليه علوم الانسان هنا قد نستطيع أن ننتظر بروز عناصر وهامات هرمية تبني وتعد لقامات أخرى تتبعها لتتوسع القاعدة الإيجابية.. فلسنا بحاجة إلى قامات كلامية.. ولسنا بحاجة للانشغال بجوانب جدلية هي أقرب لإضاعة الوقت ومدعاة لمزيد من إهدار الطاقات المادية والمعنوية..

taleb1423@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرية المعرفة عند الفارابي

الإنسان المقذوف .. !

معادلة الأنا .. ألآخر