حقيقة كونية القوي سيد الضعيف
يتكون النظام الكوكبي من الشمس، وجميع مايدور حولها، بما في ذلك الأرض والكواكب الأخرى، وأجراماً أصغر حجماً، هي الكواكب " القزمة "، والكويكبات، والنيازك، والمذنبات، وهكذا تباعاً بمعايير محمكة السبك والمقاييس، مما يقودنا علماً، ومعرفة بحقيقة توافق المنظومة الكونية مع نواميس الحياة الإنسانية، التي يجب أن يتسق معها وعي العقول لتتوافق مع الجمالية الكونية التي هندسها الخالق. إن الوقائع المعاصرة لاشتراطات تمكن الأمم من السيطرة، والسيادة تتجلى بمدى ما تملك من معارف وحقائق كونية، فاليد العليا خير من اليد السفلى، والجرم الأكبر دائماً ما يتبعه الأصغر منه، والقوي هو سيداً للضعيف، والعالم أعلى مكانة من الجاهل، والعامل اغنى من العاطل. وهكذا هي الحياة، تخضع لمعايير دقيقة، جعلت من بعض الأمم الضالعة بتلك المقاييس يتقدمون الركب، ويضعون لهم صولجان شديد البأس، وهو ما أخذت بأسبابه الثقافة الغربية، واليابان والصين، وحتى الهند، وتخلت عنه الأمة العربية التي فضلها الله، وخصها بخير الرسالات، ومدها بمشروعه النهضوي المتكامل لخلافته في الأرض، فأخذت منه جانب العبادات، وتخلت عن البعد الذي