طبيعة جرائم ما يُسمون بـ ذوي الياقات البيضاء
طبيعة جرائم ما يُسمون بـ ذوي الياقات البيضاء هناك مفهوم لا يختلف عليه اثنان، هو أن كافة المجتمعات في الشرق والغرب تحتوي على قدراً من القصور (المقصود)، يزيد أو ينقص فيما بينها.. له تأثير سلبي على تقدم عمل المؤسسات الخدمية والفكرية والإنتاجية.. إذ لا يوجد على وجه الأرض ذلك المجتمع الفاضل الخالي من الفساد.. وفي بعض البلدان أصبح استغلال الموظفين الحكوميين لمناصبهم لكسبٍ شخصي ومنفعة بغير وجه حق من الأمور المسلم بها، بل قد تصل إلى جعلها من أساليب الإدارة الفطنة! . ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قبل أكثر من عام، وبالتحديد يوم الاثنين 1 صفر 1428هـ، عندما اقر مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتي يأتي في مقدمة أهدافها الحماية بشتى صورها ومظاهرها، وتحصين المجتمع السعودي ضد الفساد، و تقليص الإجراءات وتسهيلها والعمل بمبدأ المسائلة لكل مسئول مهما كان موقعه وفقاً للأنظمة.. هذه الاستراتيجية توضح بجلاء مدى حرص القيادة وقربها لكل ما فيه خير المواطن، وعلى قارئنا الكريم تلمس الفروق التي أحدثتها هذه الاستراتيجية الوطنية، ومدى فعاليتها بعد أكثر من حول على صدورها.