المشاركات

كُرتنا ليست لمن يجرؤ !! (المقال الممنوع)..

كرتنا ليست لمن يجرؤ !! يوجد في رياضتنا من الحكايات والروايات ما يوازي قصص من الف ليلة وليلة.. لكن من يجرؤ !.. نعم اقصدها.. من يجرؤ على كشف المستخبي.. يوجد الكثير من القادرين على تحليل الداء ومعرفة الدواء.. لكن من يجرؤ ! يوجد الكثير من الحديث المسكوت عنه ! وإن صُمت أذاننا من كثرة البرامج ! وإن ظهر الإعلام الرياضي شفافاً.. لكنه يبقى ظاهرياً !! كرتنا المحلية منظومة مؤسسية.. لكنها أصبحت لمن لا يجرؤ !! لقد أنزل الله تعالى الحديد فيه بأس شديد.. لإحقاق الحق وإشهار العدل.. أما في رياضتنا فالبأس الشديد.. لمن يجرؤ ! أن يشير لجادة السوس !! يقول باولو كويلو.. في ذات صباح تناول أحدهم بيضة وقام بلفها داخل منديل.. وذهب إلى وسط ميدان ممتلئ بالمارة.. فصاح بهم أن من يكتشف ما بداخل المنديل يحصل على جائزة ثمينة.. وذكر لهم كل الصفات التي تدل على معرفتها.. كأنها أمامهم.. ولكنهم آثروا الصمت حتى لا يكون أحدهم مثارا للسخرية.. فربما يكون مستحضراً كيميائياً.. وأعاد عليهم الوصف وكرر السؤال.. فلم يرد عليه أحد.. ففتح المنديل قائلاً.. كان جميعكم يعرف الأجابة.. لكن أياً منكم "لم يجرؤ" على

طبيعة جرائم ما يُسمون بـ ذوي الياقات البيضاء

طبيعة جرائم ما يُسمون بـ ذوي الياقات البيضاء    هناك مفهوم لا يختلف عليه اثنان، هو أن كافة المجتمعات في الشرق والغرب تحتوي على قدراً من القصور (المقصود)، يزيد أو ينقص فيما بينها.. له تأثير سلبي على تقدم عمل المؤسسات الخدمية والفكرية والإنتاجية.. إذ لا يوجد على وجه الأرض ذلك المجتمع الفاضل الخالي من الفساد.. وفي بعض البلدان أصبح استغلال الموظفين الحكوميين لمناصبهم لكسبٍ شخصي ومنفعة بغير وجه حق من الأمور المسلم بها، بل قد تصل إلى جعلها من أساليب الإدارة الفطنة! .    ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قبل أكثر من عام، وبالتحديد يوم الاثنين 1 صفر 1428هـ، عندما اقر مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتي يأتي في مقدمة أهدافها الحماية بشتى صورها ومظاهرها، وتحصين المجتمع السعودي ضد الفساد، و تقليص الإجراءات وتسهيلها والعمل بمبدأ المسائلة لكل مسئول مهما كان موقعه وفقاً للأنظمة.. هذه الاستراتيجية توضح بجلاء مدى حرص القيادة وقربها لكل ما فيه خير المواطن، وعلى قارئنا الكريم تلمس الفروق التي أحدثتها هذه الاستراتيجية الوطنية، ومدى فعاليتها بعد أكثر من حول على صدورها.  

رياح التغيير

صورة
ريــاح التغييــــــــــــر   تتشكل ثقافة الشعوب وتتكون من خلال الصورة التي يتحرك أفراده ضمن إطارها، وتنشأ مرافقة لتطورات العقل.. فلكل جيل همومه، وآماله، ومناشطه، وعاداته، وحتى معتقداته التي تحركه لمواجهة العقبات التي تحول بينه وبين أهدافه. ولا شك أن للمجتمعات أطوار تتدرج فيها على مراحل.. وتنتقل من مرحلة إلى أخرى بطريقة تُمكّن أصحاب الاهتمام من تلمس مراحلها بنسب، وهذا من شأن متتبعي توجهات الرأي العام، ولم أقل قادته! فقد تحول الفضاء الفكري، واتسع، وأصبح ميدانه يحتوي الجميع.. وتنتقل أشكال التثاقفية المتعددة باعتبار أنها الواصل الحقيقي بين البشر. ثقافات، هويات، أنماط حياة، فكر، رؤى، معتقدات، عادات، تقاليد.. تواصلت تلك القيم الإنسانية في عصر تحكمه الآلة الإلكترونية، الخادمة له، المفتون هو فيها، المتكيف معها حتى أصبحت عنصرا هاما، وفي مقدمة عناصر ارتباطه بالآخر، وأساس للعلاقات الحميمة التي تميل إليها نفسه، وتتوق لها روحه، وأصدق صديق سكن أعماقه.. قنوات متعددة من الخيارات والتي تحكم علاقته فيها حريته المطلقة. إن تلك المنظومة الحياتية العصرية المتحررة قد أخرجت الإنسان من السي

شرفة التغيير

  شرفة التغيير   حريٌّ بنا كمجتمع ومؤسسات تقف على شرفة أمواج التغيير، وعلى أعتاب الوصول إلى تشكّل وتكوّن شرائح كبيرة من فئاته.. تكون قادرة على تلمس الحراك الفكري.. وإدراك حتميته، وقيادته، أن نتساءل عن كيفية هذا الوقوف إزاءه؟ وعن الهيئة التي سنكون عليها؟ وعن مستوى الوعي الجمعي فيه؟   فمازال هناك من يسير في طريقه بنفس تشوبها الريبة والتوجس.. ومنهم من يلتقطه ويفلته.. ومنهم من خرج عن دائرة المألوف وتلقف شيئاً منه.. وكأنه قبس من نور يضيء له ظلمته، ويأنس به وحشته.. تشبث به فرحاً، وتبناه قبل تمحيصه وقياسه ومعرفة كنهه.. حتى جعل منه نافذة ينفث من خلالها على المارّة في الطرقات صنوف اللعنات.. سواء تعرف على الوجوه أم لم يعرفها.. فقط يلعن الظلام وعلبة الشموع بجانبه.. ابتاعها ولم يحضر معها عود الثقاب.. وبقي الآخرون صامدين في وجه التيار.. لا يبرحون تكلس الجمود، وسلامة الساكن.. وأمان العادة.. وهكذا..   فقد سادت على الجمع صبغت النقل على تفرد العقل! فانشغلوا بالظنون عن العمل.. وتباروا بالقول عن الفعل..  لقد تشوهت في عيون هؤلاء معالم الطريق.. وأضحت الجهود تتبدد فيما بينهم.. أحدهم يعمل

العمر.. رحلة

العمر.. رحلة    لكل منا حياته التي لا تتساوى مع غيره، وآماله التي لا تتطابق دقائقها مع أقرانه، وأعماله التي لا تستنسخ لشخص آخر.. أفكار الإنسان مختلفة كنسيج الحَمْن أو الحمض المُزَدْأَن الرَّيْبِيّ النّوويّ (ِDNA).. متفردة كمحيط الأذن.. دقيقة كبصمة البنان، قال تعالى (بلا قادرين على أن نسوّي بنانه).. فسبحان من خلق الخلق فأبدعه ووضع لكل فرد بنيته المتفردة.. إذ لا يوجد اثنان يتطابقان بكل السجايا حتى لو أرادا ذلك.. وإن نادى داع الحب.. ولوحت مآقي العيون بالإعجاب.. واقتفت الخطى جادة المحاكاة.. وأطنبت الألسن بالأمثلة.. فالتجارب تستعيد نتائجها في علوم الطبيعة.. وتستعصي في علوم الإنسان!   يمضي العمر.. تتعاقب السنون.. تتبدل الهيئات.. أنفس تأسرها البرازخ.. وكأنها نبات غض أورقت أطرافه فاشتد عوده.. أثمر فتعددت فروعه، وتساقت أغصانه.. أو مات قبل القطاف.. ثوانٍ ودقائق.. زفرات تعود قبل تمام خروجها.. خيالات تتشكل مع كل إشراقة صباح.. أرواح أعيتها المعارك.. أفران تتوقد في خلجات نفس ما إن تحط رحالها في فيض إلا وأعقبتها حياض كر وفر.. هذه رحلتك.. زادها خليط بين عقل يعقل.. وميل لهوى عابر..    لم أسمع يوماً

النص النظامي يكفل العدالة

  النص النظامي يكفل العدالة 2012-06-22 12:30 AM      طالب فداع الشريم جميل جداً وأمر يدعو للتفاؤل وإضاءة الجانب الإنساني قبل كونه نظاميا، أن كل النُظم الداخلية للدولة بُنِيَت على أساس يكفل تحقيق وتنظيم حقوق المواطن الذي يُنص عليها الدستور العظيم، وبالتالي تَمّسُكه وضمان تقديمه كامل واجبات المواطنة..  وفي سياق هذه الحقوق والواجبات نأتي على ذكر قرار العقوبة والغرامة المالية الذي أصدرته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم تجاه طبيبة أسنان تعمل في مستوصف حكومي، كقرار يبسّط المعنى ويقربه ليتسق مع مختلف الإجراءات الواجبة على كافة مستويات قيادات الدولة للحصول على مخرجات مخطط لها عن طريق هرم المدخلات الإداري.. نص مكتوب وضابط لعلاقة مُقّدِم وطالب خِدمة.. أخل الأول بطبيعة عمله.. تضرر الثاني.. تحرك منفذ النص، وأصدر قراراً مفصلاً ذُكر فيه عقوبة الجانب الإجرائي في أداء المعالج وقدّرها بمبلغ 50 ألف ريال تدفع للمتضرر، بالإضافة إلى دفع مبلغ آخر أيضاً 100 ألف ريال كتعويض عن المعانات النفسية وما يترتب عليها.. وبذلك تمت المعادلة بكل سهولة!  تستحق هذه الجهة الحكومية التي ا

الكهف وحقيقة الظل!

الكهف وحقيقة الظل!        إن للمجتمعات كينونة تنفرد بها من خلال سمات حيوية عقلية وحركية، تتصف بها وتتميز من خلالها ان إيجاباً أو سلب، وتكون محور تشكلها واختلافها بين المجتمعات العديدة على وجه المعمورة.      تتكّون تلك السمات وتتشكل كتراث منتقل عبر الجيل الواحد بلا وعي أو اختيار، ويمكن وسمه بالعادة، أوالفعل البدهي، ويتم تقبله من قبل أفراد المجتمع كمسلم لا يقبل التحريك أو الاهتزاز، كأصل ثابت! وبالتالي تكون عقوبة التقريع لكل من يحاول المشاهدة لهذا الصنم من خارج الدائرة المتكلسة، ومع كل الممانعات يظهر من الكهف ذا عزم ليتصل بحقيقة الظل المنطبع لإخضاعه للدراسة والتمحيص وسبر أغوار الحقيقة التي تشكلت قبل وصولها لمجهر العقل ومشرط التفكيك.      تخضع المجتمعات المغلقة على نفسها لسلطة ما يُطلق عليهم الصفوة، أو النخب الاجتماعية.. التي تحكم قبضتها على عقول الاتباع! بطريقة يصبح فيها التابع معطل العقل يرى بعين المتبوع ويتمثل بفكرة.. ومن هنا أتت المقولة الدارجة في نقد هؤلاء: "مشكلة النخب الثقافية هي في نخبويتها بالذات ". وقد تمثل فيها علي حرب في كتابه أوهام النُخبة أو نقد الم

غربة وطن..

   كان موطناً للنور، صعد الهامات الشاهقه، خضعت له الصعاب ودنت حتى انقادة طائعةً لعزمه، تمكنت قناديله من وضع أسس الحضارات الموجهة للبشرية، فقد عُرف بكثرة مشاعل الترقي بين الأمم، رسالة ونهضة، ريادة وسياده، فتوحات وعلوم.      وبتتالي القرون وتتابع السنن الكونية في التغيير أصابته سياسات القهقري، إنه الوطن العربي الكبير الذي تفلتت حبال رسالته العظيمة، وتحول مؤشره إلى نحوٍ أدنى، حيث ملذات البدن وأسره، وتكبيل العقول وخضوعها للبرازح الظلماتيه، فتهدل صوته المجلجل بأسى الحاضر المضطرب، وتحول فيض محياه بالخيرية إلى بؤساً.. ومسار العزة والرفعة إلى اقتفاء أثر الآخر، تابعاً له، صاغراً لنقيضه، خادماً لِأيدولوجياته وإن تعارضت مع مصالحه، فلم يعد له من الحاضر إلا شجرة مكتوب على جذعها المعطل رموز نهضته بمداد ينضح به ألم الحسرة على تراثه العظيم الذي تحول لخدمة النقل فحسب!      غربة وطن.. من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، الذي فقد أراض احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين وهضبة الجولان وإقليم الأحواز (عربستان) الذي احتلته إيران عام 1925، ولواء اسكندرون والأقاليم

من حروب إسرائيل وتهور صدام إلى الربيع.. متى تكون المنطقة مستقرة؟

من حروب إسرائيل وتهور صدام إلى الربيع.. متى تكون المنطقة مستقرة؟ طالب فداع الشريم    كان غريراً مولعاً بكرة القدم، لا يعلم لماذا يذهب للمدرسة، فالثقافة سطحية، كرياح الظهيرة المعتادة، التي دائماً ما تكون محملة بالأتربة السطحية. ومع ذلك لا شيء يضاهي لحظات صباحات الخميس والجمعة، حيث يلتئم الشبان لاستعراض المهارات الكروية، هذا يقلد الموسيقار، وذاك يرفع يده الماجدية، والآخر يحاكي انطلاقات الكوبرا، وهذا شايع ببياضه الكامل. وهذا أبو يعقوب يخترع ويعجن، وهو مزهو بمهارته التي لا تظهر إلا بهذا الركن، وعبدالجواد وبايزيد، هذا يسمي سيارته مارادونا، وذاك يسميها بلاتيني، والآخر يسميها رومنقيه، يجري أحدهم وهو يعلق على نفسه كأنه أبوداود، أو قدسي رحمة الله عليه. أما الواقف بين الخشبات الثلاث، فقبل أن يطوح بالكرة خلف المرمى، لا يهم ما دام يعلن عن نفسه، بالدعيع مرة، ويبتسم في المرة الأخرى، ويختلس النظر في الوجوه، وهو ملتوٍ على خط المرمى، «شوفوني أنا مروان » محاكاة وتسميات وألقاب، وجدوا فيها متنفساً لهم للتعبير عن ذواتهم. مرت الأيام جميلة، نقية، يرضى الواحد بالقليل، فقد تحقق له كل ما جال في خياله ا

أيُّ عدلٍ تُريد؟

صورة
أيُّ عدلٍ تُريد؟ طالب فداع الشريم    في أيِّ عصر تعيش أيُّها الإنسان المعاصر؟ حِقَب زمنية متعاقبة، أممٌ ذهبت وبادت، ولم يتبق لها من أثرٍ سوى ما تركته من أساطيرٍ ومعالمٍ يتمُّ التمثُّل فيها لضروريات البلاغة، ومع كل التطورات الحياتيَّة يبقى الصراع ملازماً كصفة بشريَّة منذ قِدمِ الإنسان نفسه! باحثاً عن العدل إلى آخر فرد سيعيش على هذه المعمورة.    يقول المفكِّر مصطفى محمود الذي استقل بذاته عن هوى التبعيَّة، وامتحن نفسه وحملها مسؤولية التفكر الجاد باستخدام ملكاته بتجرد تام عن كل المؤثرات التي تفرزها السياسات المصطنعة، يقول: «نحن في عصر الصراخ، مدنيَّة اليوم اسمها بحق.. مدنيَّة الصراخ، علاقة الحب صراخ، وعلاقة الزواج صراخ، وعلاقة المجتمع صراخ (طبقي)، وعلاقات العدل صراخ (سياسي)، والشعارات صراخ (فكري)، والمذاهب تحريض علني للأغلبيَّات على الأقليَّات، والأقليَّات على الأغلبيَّات». (انتهى).    وكأنَّ هذه الحياة أضحت أقرب إلى الصِّراع الدائم منها إلى الصراخ العارض، وتنازع المقدرات حكماً ورأياً وغلاً في كل حال، وكأنما المطلب الدائم بمن نتكسَّب وننتفع ونفوز بغض النظر عن الآليات..