مضامين المبايعة بين المحمدين
مضامين المبايعة بين المحمدين السياسة - جريدة الوطن 2017-06-27 11:14 PM طالب الشريم عادة ما تَغلُب في العرف العربي، وفي ذهنيته الجمعية، العواطف والمشاعر الطوباوية التي تبتعد في سحائب المتخيل عن مواجهة حتمية الواقع، ومجرى الأحداث الفعلية. إلا أننا في المملكة العربية السعودية، وبما لدينا من إرث حضاري وقيمي ومركز تتجه إليه جبهة كل مسلم على هذه المعمورة -وما لأحد في ذلك منّة- فالله وحده عازنا وناصرنا تعالى، حتى تعالينا عن كل دون، فاعتدنا على صور الحسن الروحي والجمال القيمي، وربما يندر وجودها في مجتمعات مماثلة أو محكومة بقوانين وضعية مادية صرفة، وإن بنسب. فالصور المغايرة التي دائما ما تكسر يوتوبيا نوازع العصر غير المحققة، والخاضعة لتكريس الوافد الغريب على الاتباع من أطراف تيارات اليسار في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، أو من دعاة الظلام في العالم، ورهائن النظريات الوافدة التي لا تتجاوز تسلية خواطرهم المسلوبة، والمكلومة نتيجة الفراغ القيمي الذاتي المحض. لذا، فنحن كسعوديين، وخدام لأطهر بقاع الأرض، الحرمين الشريفين، وزوار بيته الحرام، ومدينة رسوله الأعظم -صلى الله عليه وسلم- عندما نشاهد مبايعة