التقديس يفّجر مساجدنا!
التقديس يفجِّر مساجدنا! ٢٠١٥/٦/١٦ ما بين التفجير من داخل مسجد علي بن أبي طالب في القديح إلى تفجير جامع العنود لجمعتين متتاليتين في المنطقة الشرقية، هنا ظاهرة بادية مؤرقة تضرب في صميم سلامة الإنسان، قتلى وجرحى بالعشرات، جرائم بشعة استهدفت من ذهب للصلاة والعبادة تقربا لرب العباد. الجريمة نتيجة يسبقها سلوكيات وإرهاصات مستطيرة يرمي بها كل طرف الطرف الآخر، وكل من ظن أنه على حق سفه الآخر وكفره وأبعده عن رحمة الله الواسعة. تلك محصلة خطابات عنصرية وطائفية ومناطقية، صكوك غفران وفرق ناجية ومفاتيح جنان تصرف ممن يسمون قادة رأي وفتوى. هؤلاء المقدسون وجدوا أتباعا خواة لا يملكون عقولا تتدبر ما لديهم من إمكانية النجاة بأنفسهم وتحقيق الذات المستقلة القادرة على تفكيك الخطاب الجامد، إنه التعليم الديني الخفي!! كلنا تعلمنا في المدارس نفسها، وهناك من أتى من أوروبا حاملاً سيفه للانضمام لجماعات الإرهاب على الأراضي العربية، إذن نحن نكتوي كمجتمع بالنتائج ولم نصل بعد للأسباب الجوهرية المحرضة على هذا القتل. ولكن يمكن لنا أن ننظر لمن حرم التصوير وحلل قتل الإنسان، وهذا جنون العقول التي لا تستخدم...