الوطن أماً لا شروط في حبها

كتبهـا : طالب فداع الشريم - بتــاريخ : 9/30/2010 9:27:50 PM, التعليقــات : 2

الوطن أماً لا شروط في حبها - بالأمس القريب أطل علينا يومنا الوطني المجيد... وهنا وهناك على أطراف الوطن احتفاء أقيم... أقلامنا كتبت ومنابرنا تغنت وتعلت... ولكن هل هم النخبة فحسب؟ وهل يكون المعني فيها تلك المؤسسات الثقافية فقط؟ هل يعي أفراد شعبي معنى هذا اليوم... وهل البعض ظل وعياً لا يسعفه فهماً وخلط المقصد بجملة حروف... يخلط بين تسمية "يوم الوطن" ومسمى "يوم عيد"... هل تذكر بعضهم كم مر من يوم تسمى... يوم شجرة ويوم طفلاً ويوم أم... هل سمع بعضاً فلاناً ذبح لوجه الله عيد؟ كل هذا الخلط يرنو بيننا... هل هي مفاهيم احتاجت لتثقيف وتهذيب وتقويم... تسمو بالعقل فكراً يناطح هامات البعيد. هو تصور شخصي حدثني بإنه يوم للتجديد... لحب وطني بأرضه وشعبه والقيادة... وتنشيط للذاكرة تبقي قيمه وثوابته...وتأصيل.. واستذكاراً لمسيرته وعطاءه وبناء الأرض والإنسان الكريم. حب الوطن لا شروط له... ولا يرتهن حباً لأهداف ولا إلى مقصد قريب... كتوافر للوازم وضروريات الحياة... ومن يرهن الحب العظيم بكبد دنيا لا يزول... هي سننها في البشر هي القواعد الدنيا في حياة ستزول. قالوا... فـ أمريكا مثل للتقدم والرقي... وقلنا فـ أمريكا فقر أكثر من 14 في المية ويزيد... وفيها ما يذكر فيشكر وفيها ما لا يمكن ان يذكر هنا... وقلنا ما فيها من جثث أبنائها... قد توزعت على قارات الأرض بشرر... واستقبلوا من توابيت وغوالي بالورود وبالزهر... وزادهم حباً لعمتهم سام. وشفنا في بلدان أخرى من طوابير وتزاحم تنشد الفرصة لتحظى كسرة من خبز... تنتهي بدموع تذرف فرحاً والسعادة... ترتسم على الوجوه... فالبلد قد انتصر وسجل أهدافاً عديدة فـ تصفيات كأس عالم للكرة.  ليس في الحب للأم ارتباطاً بالمطالب والشروط... الوطن هو حضن هـ الشعب وأفراده... ويوماً في حبه قليل... الوطن والعرض والعزة والجاهـ والأم الحنون... قد رأينا في دول أخرى من العبر الكثير... والمحبة لهـ التراب الطاهرة أصل... ما له فالشروط. طالب فداع الشريم taleb1423@hotmail.com