بعض البرامج التلفزيونية تجعل مواقف الناس تجاهها سلبية
بعض البرامج التليفزيونية تجعل مواقف الناس تجاهها سلبية -
كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة البرامج التلفزيونية التي تعمل مسابقات يحدد مصير الفائز فيها ما يدفعه الجمهور المتابع من جيبه واستغل فيها الميول والدوافع القبلية بطريقة أدت بنا للتقدم بسرعة إلى الوراء.
ومن تلك البرامج المسابقات الشعرية التي أعدت لها سلسلة من الجهود الإعلامية المخططة من أجل تحقيق أهداف محددة للقائمين عليها، ظاهرها الإعلامي للمتلقي خدمة الفكر والتنوير الاجتماعي، وتحقيق مقولة الشعر ديوان العرب التي ينطوي تحتها من المضامين ماله مدلولات عظيمة كالدروس والعبر وضروب الحكمة والغزل العفيف والاعتزاز بالدين والأرض، وبالتالي تقديم مادة ترتقي بالذائقة الاجتماعية كعمل مدروس بما أن من يقف خلف تلك البرامج من الأكاديميين والمهتمين بالشعر، ولكن ما شاهدناه في بعض تلك المسابقات هو الإصرار والتحدي لجعل مواقف الناس تجاهها سلبية.
والحقيقة المرة أن من الذين يقومون على مثل تلك المسابقات شخصيات يتوسم فيها المساهمة في دفع المجتمع نحو الرقي والتقدم الفكري.
وحتى أدلل على وجهة نظري دعونا ننظر ونتقصى ما تقوم به و تقدمه تلك البرامج.
فقد تم توجيهها إلى فئة معينة من الجمهور أو إلى عدد من فئاته، دون الإفصاح عن الهدف الحقيقي المراد من قيامها بالنسبة للجمهور، حتى عجز القائمون عليها في تصحيح سوء فهم الجمهور تجاه آلية فرز النتائج وطريقة عرضها لأنهم لم يقوموا بذلك، وبالتالي فقدوا أهم خاصية وهي الإقناع وتحديد الوسيلة التي يثق بها الجمهور لبث النتائج بكل شفافية، وبعض تلك البرامج فقد الجوانب الفنية الابتكارية في الإخراج، وظهر تعاطيهم مع المتلقي في نهاية التصويت بصورة مخجلة ولسان حالهم يقول أخذنا ما نريد من المال وهذا مرادنا، مع الاعتذار للاعتبارات الأخرى التي تنتظرونها من مسابقتنا، فليست من أهدافنا، يعني تعيشون وتتعلمون، فالجانب الإنساني للمتلقي انتهى مع تحقيق الجوانب المادية.
حتى انقلب مثلث التعامل مع الجمهور رأساً على عقب، فأصبح الشاعر هو الخدمة، ومقدمها الجمهور، ومتلقيها القائمون على تلك المسابقة.
فلا قيم التعامل التي استقيناها من موروثنا الإسلامي نفعت ولا التقدم في علم الإدارة أتى بنتيجة.
ختاما أصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين، وأصحاب المصالح يموتون مئات المرات.
طالب فداع الشريم
كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة البرامج التلفزيونية التي تعمل مسابقات يحدد مصير الفائز فيها ما يدفعه الجمهور المتابع من جيبه واستغل فيها الميول والدوافع القبلية بطريقة أدت بنا للتقدم بسرعة إلى الوراء.
ومن تلك البرامج المسابقات الشعرية التي أعدت لها سلسلة من الجهود الإعلامية المخططة من أجل تحقيق أهداف محددة للقائمين عليها، ظاهرها الإعلامي للمتلقي خدمة الفكر والتنوير الاجتماعي، وتحقيق مقولة الشعر ديوان العرب التي ينطوي تحتها من المضامين ماله مدلولات عظيمة كالدروس والعبر وضروب الحكمة والغزل العفيف والاعتزاز بالدين والأرض، وبالتالي تقديم مادة ترتقي بالذائقة الاجتماعية كعمل مدروس بما أن من يقف خلف تلك البرامج من الأكاديميين والمهتمين بالشعر، ولكن ما شاهدناه في بعض تلك المسابقات هو الإصرار والتحدي لجعل مواقف الناس تجاهها سلبية.
والحقيقة المرة أن من الذين يقومون على مثل تلك المسابقات شخصيات يتوسم فيها المساهمة في دفع المجتمع نحو الرقي والتقدم الفكري.
وحتى أدلل على وجهة نظري دعونا ننظر ونتقصى ما تقوم به و تقدمه تلك البرامج.
فقد تم توجيهها إلى فئة معينة من الجمهور أو إلى عدد من فئاته، دون الإفصاح عن الهدف الحقيقي المراد من قيامها بالنسبة للجمهور، حتى عجز القائمون عليها في تصحيح سوء فهم الجمهور تجاه آلية فرز النتائج وطريقة عرضها لأنهم لم يقوموا بذلك، وبالتالي فقدوا أهم خاصية وهي الإقناع وتحديد الوسيلة التي يثق بها الجمهور لبث النتائج بكل شفافية، وبعض تلك البرامج فقد الجوانب الفنية الابتكارية في الإخراج، وظهر تعاطيهم مع المتلقي في نهاية التصويت بصورة مخجلة ولسان حالهم يقول أخذنا ما نريد من المال وهذا مرادنا، مع الاعتذار للاعتبارات الأخرى التي تنتظرونها من مسابقتنا، فليست من أهدافنا، يعني تعيشون وتتعلمون، فالجانب الإنساني للمتلقي انتهى مع تحقيق الجوانب المادية.
حتى انقلب مثلث التعامل مع الجمهور رأساً على عقب، فأصبح الشاعر هو الخدمة، ومقدمها الجمهور، ومتلقيها القائمون على تلك المسابقة.
فلا قيم التعامل التي استقيناها من موروثنا الإسلامي نفعت ولا التقدم في علم الإدارة أتى بنتيجة.
ختاما أصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين، وأصحاب المصالح يموتون مئات المرات.
طالب فداع الشريم
تعليقات
إرسال تعليق