محفزات اللاعب


محفزات اللاعب
طالب فداع الشريم
تاريخ النشر : 29-11-2011 21:39

   انطلاقًا من توجه سعودي سبورت الرامي إلى تقديم طرح مبني على معلومة تستند على أسس علمية.. فقد قدمت لنا في عددها 28 دراسة ميدانية قامت بها الصحيفة.. وساقت عددًا من المخاطر التي تهدد استمرارية اللاعب السعودي.. وهذا سبب كافٍ لبحث المحفزات الإيجابية التي تكفل استمرارية اللاعب في تقديم النتائج المثمرة..
   لا شك أن كل لاعب كرة يمنّي نفسه بالظهور والإبداع والاستحواذ على الأضواء والمال والنجومية وإرضاء نفسه والعشاق.. وإحداث الفارق وإضافة القيمة والتأثير لفريقه ورياضة الوطن.. ولكن تبقى كل تلك رغبات كامنة حتى تتوفر له العوامل والاشتراطات الداخلية.. محفزات يهيئها هو لنفسه.. مصدرها ومنبعها داخلي محض.. من خلال اعتزازه واعتداده بذاته.. ومن خلال السيطرة على سلوكه.. بحيث يصبح له موجه واعٍ.. يستطيع تحديد الجوانب والاعتبارات المهمة لزيادة الدافعية لتحقيق الاهداف المرغوبة.. ومن أهم المعايير التي يجب أن يحتكم لها.. اعتبارات الإرادة المستقلة الناتجة من الذات وهو مايسميه علماء النفس بِـ "القرار الباطني للعب"..

   ويأتي الخيال كصورة يعيشها اللاعب مع نفسه.. يستطيع من خلالها أن يتصور الفعل قبل حدوثه.. وينظر لنفسه كأنه على أرض الواقع.. ويحدد من خلالها الصورة الإيجابية التي يريد الظهور عليها.. وهذه من أهم عوامل التهيئة النفسية التي يقوم بها الفرد في كل مجالاته الحياتية.. ويأتي عامل الدافعية الحقيقية للإنجاز والتميز التي تحرك النفس البشرية.. وهي ضرورية للاعب ليتحرك ويبادر ويستمر في المحاولات بلا يأس.. أو توتر أو شرود ذهني..
  
ثم تأتي الدوافع الخارجية كمصدر تعزيز للدوافع الشخصية.. كوجود استثارة خارجية.. وهذه تعود لقدرات الأجهزة الإدارية والفنية.. وإلى المحفز الجماهيري.. والإعلامي.. وكل تلك تحتكم للعقلية التي يتمتع بها اللاعب.. ويقوم هو بتطويرها وتعزيزها بالقراءة والاطلاع..
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرية المعرفة عند الفارابي

الإنسان المقذوف .. !

معادلة الأنا .. ألآخر