مجتمعنا بحاجة لقناة فضائية تحارب الظواهر السلبية
كثيراً ما تمر علينا أحداث اجتماعية، لها مدلولات، وأبعاد تضرب في ثقافة مجتمعنا، ولم نجد من إعلامنا المحلي وقفة جادة حيالها.
إذا لم يقم الإعلام بدوره التثقيفي وبحث وتقصي الظواهر السلبية، فليس المطلوب منه التركيز على نقل الأخبار والمناسبات والأحداث السياسية فحسب.
فإعلامنا بوسائله المختلفة المقروء والمسموع والمرئي، عليه واجبات عظيمة تجاه المجتمع، بتبني دراسة تلك الظواهر الاجتماعية المتسارعة، وإلقاء الضوء عليها بعين النقد والتقويم، بدلا من أن تتسابق عليها الوسائل الإعلامية البعيدة عن عاداتنا وموروثنا الاجتماعي.
فما أحوجنا لقيام قنوات تلفزة محلية تعنى بالثقافة المجتمعية، وتتبنى ظواهر مجتمعنا لمعالجتها وتقويمها, تكون رسالتها موجهة لدراسة تفاصيل الحياة اليومية لأفراد الأسرة، فما المجتمع إلا أسر وما الأسر إلا أفراد. فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع, وقد قيل إذا "صلحُت العين صلُحت السواقي".
فالمكتبات مليئة بالبحوث الاجتماعية، ولكنها تبقى حبيسة الأسقف والرفوف وينتفي العمل بها بالحصول على الدرجة العلمية.
وبما أننا في زمن متغير ومتطور. أحداثه متسارعة، إذن لابد للمجتمعات الطموحة التي تنشد الرقي ومواكبة التقدم، أن تعي دورها العظيم وتستثمر تقنية الوصول إلى المجتمع بمواد علمية ثقافية سهلة التلقي والقبول.
فلسنا ببعيدين عن مثل تلك الظواهر، وأقربها ذلك التسويق الإعلامي لمزاد المرور للوحات المميزة، الذي وصلت قيمة مبيعاته إلى 17.54 مليون ريال، بيعت إحدى لوحاته بقيمة 6.4 ملايين ريال.
وقبل ذلك منديل أم كلثوم بأربعة ملايين لا أعلم بأي عملة كان ولكنه رقم متين وعريض المنكبين..
صحيح هي قد تكون أمورا شخصية تخص صاحبها وهو حر في ماله ولا اعتراض، ولكن الأكيد أنها أصبحت مضمارا لسباق شريحة كبيرة من المجتمع نحو مثل تلك الظواهر. والظواهر تحتاج الرصد، الإيجابي منها والسلبي، فليس كل ما يطلق عليه مصطلح ظاهرة سلبيا.
السؤال هل سنرى قناة محلية اجتماعية ثقافية تشع بقناديلها فكرا موجها نحو الرقي لتوازن معادلة القنوات المائلة، وترصد الظواهر الاجتماعية وتضعها في موضع البحث والتقصي والنقد والتعديل بكل شفافية، وذلك باستقطاب النخبة من أهل البحث العلمي وفتح مجال أوسع للمتخصصين، لتكون عونا لشبابنا للقيام برسالتهم السامية في عمارة الأرض.
طالب فداع الشريم
صحيفة الوطن السعودية
الأحد 14 ذو الحجة 1428هـ الموافق 23 ديسمبر 2007م العدد (2641) السنة الثامنة
إذا لم يقم الإعلام بدوره التثقيفي وبحث وتقصي الظواهر السلبية، فليس المطلوب منه التركيز على نقل الأخبار والمناسبات والأحداث السياسية فحسب.
فإعلامنا بوسائله المختلفة المقروء والمسموع والمرئي، عليه واجبات عظيمة تجاه المجتمع، بتبني دراسة تلك الظواهر الاجتماعية المتسارعة، وإلقاء الضوء عليها بعين النقد والتقويم، بدلا من أن تتسابق عليها الوسائل الإعلامية البعيدة عن عاداتنا وموروثنا الاجتماعي.
فما أحوجنا لقيام قنوات تلفزة محلية تعنى بالثقافة المجتمعية، وتتبنى ظواهر مجتمعنا لمعالجتها وتقويمها, تكون رسالتها موجهة لدراسة تفاصيل الحياة اليومية لأفراد الأسرة، فما المجتمع إلا أسر وما الأسر إلا أفراد. فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع, وقد قيل إذا "صلحُت العين صلُحت السواقي".
فالمكتبات مليئة بالبحوث الاجتماعية، ولكنها تبقى حبيسة الأسقف والرفوف وينتفي العمل بها بالحصول على الدرجة العلمية.
وبما أننا في زمن متغير ومتطور. أحداثه متسارعة، إذن لابد للمجتمعات الطموحة التي تنشد الرقي ومواكبة التقدم، أن تعي دورها العظيم وتستثمر تقنية الوصول إلى المجتمع بمواد علمية ثقافية سهلة التلقي والقبول.
فلسنا ببعيدين عن مثل تلك الظواهر، وأقربها ذلك التسويق الإعلامي لمزاد المرور للوحات المميزة، الذي وصلت قيمة مبيعاته إلى 17.54 مليون ريال، بيعت إحدى لوحاته بقيمة 6.4 ملايين ريال.
وقبل ذلك منديل أم كلثوم بأربعة ملايين لا أعلم بأي عملة كان ولكنه رقم متين وعريض المنكبين..
صحيح هي قد تكون أمورا شخصية تخص صاحبها وهو حر في ماله ولا اعتراض، ولكن الأكيد أنها أصبحت مضمارا لسباق شريحة كبيرة من المجتمع نحو مثل تلك الظواهر. والظواهر تحتاج الرصد، الإيجابي منها والسلبي، فليس كل ما يطلق عليه مصطلح ظاهرة سلبيا.
السؤال هل سنرى قناة محلية اجتماعية ثقافية تشع بقناديلها فكرا موجها نحو الرقي لتوازن معادلة القنوات المائلة، وترصد الظواهر الاجتماعية وتضعها في موضع البحث والتقصي والنقد والتعديل بكل شفافية، وذلك باستقطاب النخبة من أهل البحث العلمي وفتح مجال أوسع للمتخصصين، لتكون عونا لشبابنا للقيام برسالتهم السامية في عمارة الأرض.
طالب فداع الشريم
صحيفة الوطن السعودية
الأحد 14 ذو الحجة 1428هـ الموافق 23 ديسمبر 2007م العدد (2641) السنة الثامنة
تعليقات
إرسال تعليق