ركائز مبدأ ديموقراطية الاتصال
ركائز مبدأ ديموقراطية الاتصال -
من الواضح جداً ان المجتمع في المملكة العربية السعودية يشهد حراك ثقافي, فكري, معرفي, وإعلامي متسارع , وهذا ما يمكن أن نطلق عليه مجازاً مقاربة "ديمقراطية الاتصال" , التي يجب أن تتوفر لها الركائز الكفيلة لتحقيق مبدأ الاتصال للجميع . وقد ورد هذا الحق في " الميثاق العالمي لحقوق الإنسان " , كما جاء في ( إدارة المؤسسات الإعلامية. عدلي 2006م ) .
ويدخل البعض ضمن ركائز الاتصال , الحق الطبيعي للفرد في الرد على المعلومات , والأفكار التي أسندت إلى فرد أو مجتمع بعينه – وحق الكلام – وحق الفرد في أن يستمع إليه , وحقه في الحصول على رد – وحق الفرد في أن يرى , وحقه في أن ينظر إليه – الحق في التعبير عن النفس , والحق في الاختيار والرفض .
ويمكن أن تتزن عملية الاتصال بـ " الانتفاع " بمعنى أن تكون وسائل الاتصال والمعلومات متاحة لكل فرد من أفراد المجتمع , فلا تكون احتكاراً للصفوة دون غيرها , حتى لو كانت الصفوة أقدر على الإفادة منها, ولا على مناطق الوسط الكبرى ومثيلاتها, دون أخرى من المناطق الحدودية التي قد لا تعرف أسماء مدنها عند بعض ما يسمون أفراد الصفوة.
كما يمكن أن تنضبط عملية الاتصال بـ " المشاركة " لتحقيق أكبر قدر من المشاركة العامة في العملية الإعلامية , بحيث لا يقتصر دور الأفراد , والفئات الاجتماعية المختلفة على مجرد التلقي للرسائل الإعلامية , لأن فرض المادة من جانب وسائل الإعلام , دون مشاركة فعالة من جمهور المتلقين يقوم على افتراض أن الجمهور قد " فوض " هذه الوسائل في تخطيط وتنفيذ ما يقدم له , وفي هذا امتهان لعقلية المواطن , واستهانة بحاجاته ورغباته , فالعملية الاتصالية علاقة بين طرفين , وليست عملاً منفرداً من جانب واحد , مما يزيد من التعبير عن الرأي والرأي الآخر , ويطلق ملكات الإبداع الفكري والثقافي .
وتزامناً مع التقدم الفكري والثقافي للمجتمع في المملكة العربية السعودية هل من الممكن أن نقول إن مؤسساتنا الإعلامية قامت بدورها كاملاً تجاهـ فئات المجتمع المختلفة وأفرادهـ , واستمدت خطواتها من ركائز عملية لتحقيق مبدأ ديمقراطية الاتصال؟
طالب فداع الشريم
taleb1423@hotmail.com
من الواضح جداً ان المجتمع في المملكة العربية السعودية يشهد حراك ثقافي, فكري, معرفي, وإعلامي متسارع , وهذا ما يمكن أن نطلق عليه مجازاً مقاربة "ديمقراطية الاتصال" , التي يجب أن تتوفر لها الركائز الكفيلة لتحقيق مبدأ الاتصال للجميع . وقد ورد هذا الحق في " الميثاق العالمي لحقوق الإنسان " , كما جاء في ( إدارة المؤسسات الإعلامية. عدلي 2006م ) .
ويدخل البعض ضمن ركائز الاتصال , الحق الطبيعي للفرد في الرد على المعلومات , والأفكار التي أسندت إلى فرد أو مجتمع بعينه – وحق الكلام – وحق الفرد في أن يستمع إليه , وحقه في الحصول على رد – وحق الفرد في أن يرى , وحقه في أن ينظر إليه – الحق في التعبير عن النفس , والحق في الاختيار والرفض .
ويمكن أن تتزن عملية الاتصال بـ " الانتفاع " بمعنى أن تكون وسائل الاتصال والمعلومات متاحة لكل فرد من أفراد المجتمع , فلا تكون احتكاراً للصفوة دون غيرها , حتى لو كانت الصفوة أقدر على الإفادة منها, ولا على مناطق الوسط الكبرى ومثيلاتها, دون أخرى من المناطق الحدودية التي قد لا تعرف أسماء مدنها عند بعض ما يسمون أفراد الصفوة.
كما يمكن أن تنضبط عملية الاتصال بـ " المشاركة " لتحقيق أكبر قدر من المشاركة العامة في العملية الإعلامية , بحيث لا يقتصر دور الأفراد , والفئات الاجتماعية المختلفة على مجرد التلقي للرسائل الإعلامية , لأن فرض المادة من جانب وسائل الإعلام , دون مشاركة فعالة من جمهور المتلقين يقوم على افتراض أن الجمهور قد " فوض " هذه الوسائل في تخطيط وتنفيذ ما يقدم له , وفي هذا امتهان لعقلية المواطن , واستهانة بحاجاته ورغباته , فالعملية الاتصالية علاقة بين طرفين , وليست عملاً منفرداً من جانب واحد , مما يزيد من التعبير عن الرأي والرأي الآخر , ويطلق ملكات الإبداع الفكري والثقافي .
وتزامناً مع التقدم الفكري والثقافي للمجتمع في المملكة العربية السعودية هل من الممكن أن نقول إن مؤسساتنا الإعلامية قامت بدورها كاملاً تجاهـ فئات المجتمع المختلفة وأفرادهـ , واستمدت خطواتها من ركائز عملية لتحقيق مبدأ ديمقراطية الاتصال؟
طالب فداع الشريم
taleb1423@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق